أصدر الفريق الطبى فى مستشفى «برجيل» بأبوظبى، المسئول عن علاج المصرية إيمان أحمد عبد العاطى، المعروفة إعلاميا بأسمن امرأة فى العالم، بيانا عن تحسن وتقدم الحالة الصحية والنفسية للمريضة بعد مرور 10 أيام على دخولها المستشفى، حيث بدأت بالحديث لمن حولها، وتحرك ذراعيها.
ووفقا لما نشرته صحيفة البيان الإماراتية اليوم، فقد أوضح الفريق أنه خلال الأيام الماضية، تم إجراء عدد من الاختبارات اللازمة لدراسة حالة البلع ودراسة الجهاز الهضمى والهيكل العظمى والجهاز العضلى ونشاط الغدة الهرمونية والحركة والكلام.
وتابع الأطباء الحالة بإرسال كل الفحوص الجينية المتقدمة لمختبر متخصص فى ألمانيا لدراسة إمكانية وجود خلل جينى تسبب فى السمنة المفرطة من عدمه، وذلك للتشخيص ودراسة سبل علاج السمنة فى هذه الحالة بالوسائل التحفظية.
أما عن الحالة النفسية فإنها فى تقدم ملحوظ بعد إجراء العديد من الجلسات المكثفة مع الطبيبة المتخصصة فى الأمراض النفسية ودون استعمال أية أدوية إضافية، وهذا التحسن فى الحالة النفسية ساعد فى تحسن الحالة الصحية العامة للمريضة وتقبلها للعلاج.
وعن قدراتها على الكلام، فأكد الفريق الطبى أنها بدأت مع اختصاصية الكلام فى نطق كلمات وجمل معينة تشير إلى إمكانية التقدم والتحسن فى هذا المجال للتواصل مع المحيطين بها ومع الناس، فيما تم علاج التهابات الكلى والمجارى البولية، التى صاحبتها عند حضورها إلى المستشفى، ومعه تحسن فى وظائف الكلى، وتم تغيير قسطرة البول الملوثة التى حضرت بها من الهند بقسطرة طويلة الأمد.
وأرجع الفريق الطبى هذا التقدم فى حالة إيمان إلى مجهود العلاج الطبيعى مع الرعاية المتكاملة، فبدأت إيمان تحريك الذراع اليمنى واستعمالها مع الذراع اليسرى، وهذا لم يحدث منذ حدوث الجلطة الدماغية التى أصابتها منذ عامين ونصف العام، وكذلك بدأت فى الجلوس فى الفراش مع المساعدة فى الوقت الحالى، إلى أنه يتم مساعدتها على فعل ذلك وحدها.
فيما أشار الدكتور شامشير فاياليل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة "فى بى إس" للرعاية الصحية المالكة لمستشفى برجيل، إلى أن متابعة حالة إيمان الصحية تكون لحظة بلحظة، خاصة مع استجابتها الإيجابية وعمل اختبارات البلع للمريضة بنجاح، ووضع برنامج عملى تدريجى للبدء فى تناول أطعمة معينة.
وأوضح شامشير أنه منذ وصول المريضة وضع المستشفى خطة من 3 محاور متوازية، والتى شملت الخطة القصيرة المدى، ويتم خلالها علاج قرح الفراش والتهاب المجارى البولية واستعادة القدرة على البلع، وتناول الطعام عن طريق الفم بدلًا من الأنابيب، وكذلك التأهيل النفسى.
وأضاف شامشير أن المحور الثانى يشمل على خطة متوسطة الأمد، ويتم فيها بالتوازى استكمال ما بدأ سابقًا بهدف جعل المريضة قادرة على الجلوس على كرسى كهربائى متحرك أما المحور الأخير فهو خطة طويلة الأمد، ليتم خلالها إجراء بعض التدخلات الجراحية، مثل شفط الدهون الزائدة، واستبدال الصمام الأورطى، وجراحات تحسين مفاصل الفخذ والركبة، وذلك سيكون بعد استقرار الحالة وعلاجها الطبيعى أولا.