بعد ساعات من دفن جثمان الطفل يوسف سامح العربى، والذى لقى مصرعه بطلق نارى بالرأس أثناء تواجده بميدان الحصرى بأكتوبر، تكشفت حقائق جديدة حول المتهمين بقتله، فى محاولة للقبض عليهما.
وتبين بحسب ما أكدته التحقيقات أن المتهمين الهاربان هما النقيب طاهر محمد أمين أبو طالب ضابط شرطة بمديرية أمن الفيوم، ونجل اللواء محمد أمين أبو طالب مدير أمن بني سويف السابق، وأحد كبار عائلة صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق، وحفيد رئيس الجمهورية الأسبق الذى تولى الرئاسة لمدة 8 أيام بعد مقتل السادات.
وأن المتهم الثانى هو الطالب خالد أحمد عبد التواب نجل اللواء أحمد عبد التواب عضو مجلس النواب الحالي عن دائرة طامية بالفيوم وأمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان.
وشغل الرئيس صوفي أبوطالب منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقته عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات لمدة ثمانية أيام، من 6 إلى 14 أكتوبر 1981، حتى اُنتخب الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأنه كان رئيسا لمجلس الشعب في الفترة من 4 نوفمبر 1978 حتى 1 فبراير 1983.
وأشارت التحريات إلى قيام بعض الأشخاص فى توقيت متزامن للحادث بإطلاق أعيرة نارية أثناء حفل خطوبة أعلى سطح أحد العقارات بدائرة القسم بمنطقة متاخمة لمكان الحادث، خاص بالمتهم، 22 سنة طالب بكلية التجارة مقيم بدائرة مركز طامية بالفيوم.
وباستكمال الفحص وإجراء معاينة لمحيط العقار محل الحفل عثر على عدد من أظرف الطلقات الفارغة لبندقية آلية عيار 7,62×39، حيث تم التوصل إلى بعض الشهود والذين أكدوا ما جاء بالتحريات حول إقامة الحفل فى توقيت معاصر لتوقيت إصابة يوسف والطالبة دعاء محمد قاعود، 22 سنة حال تواجدها فى نفس التوقيت بالقرب من مكان الواقعة.
وبمواجهة المتهم اعترف بقيامه وشخصين آخرين بإطلاق الأعيرة النارية من بنادق آلية كانت بحوزتهم أثناء الحفل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة، وتكثف الجهود لضبط المتهمين الآخرين وضبط الأسلحة المستخدمة.