بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ..قصة سيدنا إبراهيم وعبدة الأصنام




روت دار الإفتاء المصرية، قصة سيدنا إبراهيم وعبدة الأصنام، حينما أقدم على تحطيم الأصنام كلهم إلا كبيرهم.

تبدأ القصة عندما كان من قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام من يعبدون الأصنام، وكلما استنكر عليهم سيدنا إبراهيم وحاول أن يصرفهم عما يعبدون ويعلمهم أن المستحق للعبادة هو رب السماوات والأرض الذي خلقهن وما فيهن دون شريك أو معين؛ تعللوا بأنها آلهة آبائهم ولا بد من متابعتهم.

فحطم سيدنا إبراهيم أصنامهم، واستثنى الصنم الكبير؛ ليرجعوا إليه ويسألوه عما حدث، فيجدوه جمادًا لا ينطق، لعلهم يتنبهون من غفلتهم، ويقلعون عن عبادتهم للأصنام، لكنهم لما رأوا ما حدث غضبوا غضبًا شديدًا، وتوعدوا من فعل هذا بالعقاب ليكون عبرة لمن يفكر في الإساءة لآلهتهم، وغلب على ظنهم أنه سيدنا إبراهيم لأنه كان يستهزئ بأصنامهم وينكر ألوهيتها.

فلما سألوه، أجابهم في استهزاء بأن الذي فعل هذا هو الصنم الكبير؛ ليتوجهوا إليه فيدركوا أنه لا إرادة له ولا حياة فيه، إلا إنهم تنكروا للحق، وانساقوا وراء الباطل جهلًا واستكبارًا، رغم ما رأوه من برهان ساطع ودليل قاطع على أن هذه الأصنام لا تملك النفع والضر لنفسها، ولكنه العناد الذي تركهم في ريبهم يترددون، وقرروا أن يحرقوه ليكون عبرة لمن يفكر في الاستهزاء بآلهتهم، بعدما أيقنوا أن آلهتهم لا تستطيع أن تنصرهم عليه، بعد أن عجزت عن دفع التحطيم عن أجسادها.

فجمعوا له الكثير من الحطب، وأوقدوا نارًا عظيمة ثم وضعوا فيها سيدنا إبراهيم مقيدًا مغلولًا، فجعل الله تعالى النار باردة غير ضارة ببرودتها بحيث تكون سلامًا عليه، فلا يصيبه منها أذى في جسده ولا في نفسه.

والحكمة من القصة أن التعصب والحماقة يعميان القلب عن رؤية الحق.





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;