ارجع يا زمان حن يا ماضى وحنى يا طفولة، مشاهد ارتبطت بسنوات الطفولة عند الكثيرين، فمن الصعب أن تجد أسرة مصرية لم تتجمع أمام شاشة التلفاز وجهاز الفيديو لمشاهدة مسرحية جديدة أو فيلم أجنبى طرح فى أسواق الفيديو مؤخراً، شكل من أشكال تجمع الأسرة وترابط أفرادها الذى اختفى بشكل كبير من البيوت المصرية بسبب تطور التكنولوجيا وامتلاك كل شخص جهازه الخاص بين أنامله ينفرد به فى ركن من غرفته منعزلاً عن بقية أسرته ليشاهد ما يريده بمفرده، لذا فتح انفراد صندوق الذكريات وبحث داخل الكثيرين عما تركه واحد من أهم ملامح السنوات الماضية فى كل بيت مصرى وهو جهاز الفيديو وشرائط الأفلام والمسلسلات الخاصة به والذى كان يعتبر من الملامح الأصيلة فى البيت المصرى الذى يساير كل ما هو جديد.
جهاز فيديو
سألنا بعض الشباب عما حدث لجهاز الفيديو وأين ذهب وذهبت شرائطه، فقال خالد العمرى "الفيديو مركون تحت السرير، بعد الموبايلات والنت مبقاش ليه لازمة"، أما نهى حسن فاختلفت معه فى أهمية وجود الفيديو الآن قائلة "كان الفيديو مهم جداً ولسة موجود وبنستعمله لما بنحب نرجع للذكريات"، واتفق محمد مصطفى معها قائلاً إنه مازال يستخدم جهاز الفيديو فى مشاهدة أفلام الكارتون التى اعتاد على متابعتها فى طفولته.
وعن شرائط الفيديو قال أحمد سمير أنه استيقظ فى يوم من الأيام ليجد والدته تحمل شرائط الفيديو وتبيعها "بالكيلو" لبائع الروبابيكيا الذى يمر بالمنطقة، وحينها علم أن الزمن قد صدر قرار بإعدام تلك الأجهزة التى ارتبط بها مع اخوته كثيراً فى طفولتهم.
ولكن هناك الكثيرين لازالوا يحتفظون بجهاز الفيديو باعتباره "من ريحة الزمن الجميل" بحسب ما قالته هند أحمد التى تعتبر وجود جهاز الفيديو والشرائط فى البيت أحد أشكال "التراث" التى لا يمكن التفريط فيها.