أعاد حكم البراءة الصادر لصالح الشيخ محمد حسان فى قضية ازدراء أديان، الجدل حول القضايا المماثلة التى تعرض لها عدد من الكتاب وصدرت ضدهم أحكاما بالإدانة فى ضوء المادة 98 "و" من قانون العقوبات.
من ناحيتها قالت فاطمة ناعوت الكاتبة والشاعرة، إن براءة الشيخ محمد حسان من تهمة ازدراء الأديان تؤكد ما وصفته بـ"نسبية و هلامية" البند "و" من المادة 98 عقوبات الخاصة بازدراء الأديان، مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن تصدر محكمة أخرى حكما بالإدانة فى نفس القضية لأن مايراه شخص ازدراء قد يراه آخر "عدم ازدراء"، على حد قولها.
واعتبرت ناعوت، التى صدر حكم ضدها بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان، أن المادة الخاصة بها قانون العقوبات لا يوجد ضوابط لها تحدد ماهية الازدراء، وأشارت إلى انها تم اتهامها لأنها كتبت مقالا وصفت فيه سيدنا إبراهيم بالرجل الصالح ، وأضافت:"اتهمونى بإهانة سيدنا ابراهيم رغم أن الله خاطب سيدنا إبراهيم كثير من المرات بأنه عبدا صالحا وهو مايؤكد أن الذى رفع القضية ضدى جاهل بالقرآن" وفقا لتعبيرها.
وأوضحت فاطمة ناعوت، لـ"انفراد" من الإمارات:" أنا أحترم أحكام القضاء أيا ما كانت لكنى لا أحترم المادة التى صدر ضدى الحكم بمقتضاها.. وخصمى فى هذه القضية ليس الدين أو القضاء وانما مادة ازدراء الاديان فى قانون العقوبات".
وأعربت عن سعادتها بحكم البراءة الذى صدر لصالح الشيخ محمد حسان واعتبرت أنه دليل واضح على أن مادة "إزدراء الأديان" ليست فقط غير دستورية وليست فقط "هلامية" لكنها تخضع للرأى النسبى.
من ناحيته قال أسامة حسان، نجل الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، إن حكم البراءة الصادر بحق الشيخ فى قضية ازدراء الأديان متوقع، مشيرا إلى أن الفيديو الذى تم الاستناد له حول ازدراء الشيخ للأديان كان مجتزءا.
وأضاف نجل الشيخ محمد حسان فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه لا يمكن للشيخ حسان بعد 40 عاما من الدعوة أن يتم اتهامه بازدراء الأديان، مؤكدا أن الشيخ لا يمكنه أن يفعل ذلك، موضحا أن الحكم أكد صحة حديث الشيخ.
وتنص المادة 98 ( و ) من قانون العقوبات على :- ((يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات او بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز الف جنية كل من استغل الدين في الترويج او التحبيذ بالقول او بالكتابة او باية وسيلة اخرى لافكار متطرفة بقصد اثارة الفتنة او تحقير او ازدراء احد الاديان السماوية او الطوائف المنتمية اليها او الاضرار بالوحدة الوطنية او السلام الاجتماعى)).
وصدر حكم بالسجن لمدة 3 سنوات على الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، لإدانتها بـ"ازدراء الأديان"، إثر انتقادها "ذبح الأضاحى" في العيد حيث كتبت :"كل مذبحة وأنتم بخير" فى إشارة إلى ذبح الأضاحى، كما كتبت أيضا:"بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لاحول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتزهق دماؤها دون جريرة ولاذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسى".
كانت محكمة جنح أول اكتوبر قضت ببراءة الشيخ محمد حسان من تهمة ازدراء الأديان ونشر أفكارا متطرفة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وإلزام رافع الدعوة بالمصروفات.
اخبار متعلقة:
براءة الداعية الإسلامى محمد حسان من تهمة ازدراء الأديان