أظهر بحث جديد أن النوم لساعات طويلة أثناء النهار قد يكون علامة تحذير مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون في كلية الطب جامعة نيويورك إن "مناطق الدماغ التي تبقيك مستيقظا أثناء النهار تالفة في المراحل المبكرة من مرض سرقة الذاكرة، وهذا هو السبب في أن المصابين بمرض الزهايمر قد ينامون لفترة طويلة قبل أن يبدأوا في الكفاح من نسيان الأشياء، ليس ذلك فحسب، فقد وجد العلماء أيضا أن الأضرار التي لحقت بمناطق المخ التي تشارك في الاستيقاظ النهاري نتجت عن بروتين يسمى (تاو).
وأشاروا إلى أن هذا يوفر مزيدا من الأدلة على أن (تاو) قد يلعب دورا أكبر في مرض الزهايمر مقارنة ببروتين الأميلويد الذي تمت دراسته على نطاق واسع.
ولفتت الأبحاث السابقة إلى أن الإفراط في القيلولة يرجع إلى قلة النوم الناتج عن الاضطرابات المرتبطة بمرض الزهايمر في مناطق المخ التي تعزز النوم أو أن مشاكل النوم نفسها تسهم في تطور مرض الزهايمر.
وقام الباحثون - في البحث الجديد - بتحليل أدمغة 13 من مرضى الزهايمر المتوفين وسبعة أشخاص بدون المرض،وخلصوا إلى أن مرض الزهايمر يهاجم مناطق المخ المسؤولة عن اليقظة خلال النهار، وأن هذه المناطق هي من بين أولى المناطق التي تضررت من المرض، وتشير النتائج إلى أن القيلولة المفرطة خلال النهار يمكن أن تكون بمثابة النذير المبكر لمرض الزهايمر.